فى يوم من أيام الشتاء والناس من بدرى دفاينة فى السراير دخل عليا راجل طيب ملامحة مصرية فلاحة واضح علية الشقاومش باين علية انه بردان خالص المهم دخل بخطوات مترددة بيقدم خطوة وبيأخر خطوة كأنة مكسوف يدخل الأستوديو قال :
- سلام عليكم
- وعليكم السلام . اتفضل
_ عايز منك خدمة يا بنى
- أأمرنى يا حاج أنا فى الخدمة
_ لو معايا صورة مقطوعة وعايز اصلحها ينفع ؟
- اة ان شاء الله ينفع يا حاج الكمبيوتر بيعالج الحاجات دى
- حتى يا بنى لو مقطعة على أكتر من حته ؟
- اة ياحاج حتى لو أكتر من حتى ولو أبيض وأسود ممكن تتلون
( لمعت عينية بلمعة غريبة وبريق الأمل بينط منهم ) وقال :
- طيب ينفع تعمل بقا الصورة من الأول ؟
- يعنى ايه يا حاج مش فاهم
- يعنى انا اوصفهالك وانتا تعملها
- (بدات كدة أفهم ) لأ والله يا حاجه مبعرفش ارسم
- بس يا بنى بيقولوا ان الكمبيوتر بيعمل كل حاجه
- مش دايما يا حاج بينفع فى حاجات وحاجات
- طيب يا بنى انا ممكن ادفع اللى انتا عايزة بس تخلينى اشوف الصورة دى مرة واحدة بس
- ياريت كان ينفع يا حاج مكنتش هتأخر عنك
- طيب بص نا معايا صورة ليها وهيه صغيرة ( بيطلع صورة من جيبة صورة قديمة جداً أبيض واسود لطفلة )
-مقدرش اطلع غير على الصورة دى واصلحها أنما مقدرش اجيبلك شكلها وهيه كبيرة للأسف
بص الراجل فى المجهول واختفت منه نظرة الأمل اللى كانت فى عنيه وسرح وهوة بيتمتم للأسف للأسف
وقام وقف وكانى مش موجود وراح على الباب وسمعته بيقول للصورة :
ياريتنى كنت صورتك
بس للأسف
للأسف
...........