الخميس، 11 أغسطس 2011

صورة أم ...

يا فتاح يا عليم يا رزاق ياكريم 
فى يوم من ايامى فى الاستوديو السعيد وكالعادة مستنى ومترقب اى زبون يدخل عليا من الباب 
- المهم -
فجأة لقيت طفل قمور واقف على الباب بيقولى 
عمو  عمو انتا فاتح ؟
انا - اة يا حبيبى 
الطفل- ماما عايزة تتصور
انا - قولها تتفضل
خرج  وسمعت صوت عربيه بتقفل
دخل الطفل الاستوديو بيجرى وسمعت كعب حريمى بيطرقع على الأرض فى الشارع ونوع كدة من البرفيوم المثير للغرائز الانسانية
وفجأة لقيت قدامى أنثى ودار بينا الحوار دة
الأنثى : مساء الخير
انا : مساء النور
الأنثى :لو سمحت عايزة أتصور شوية صور محتاجينهم منى فى الشغل
أنا : عنيا يا فندم اتفضلى جوة
 ( طبعا ً مكنتش عارف ايه هيه طبيعة الشغل )
الأنثى : ممكن أغير هدومى
 بلاش الظن السئ ممكن تكون هتتصور بيونيفورم شركة مثلا او تطلع مضيفة طيران
أنا : اتفضلى هنا وغيرى ونادى عليا لما تجهزى
مرت ساعة وانا فى الانتظار ومعايا الطفل البرئ اللى مش مدينى فرصة أفكر فى فكرة سيئة عن والدتة الجامدة جداً
وجالى صوتها بيقاطع خيالاتى
: خلاص انا خلصت
دخلت صالة التصوير على المدام ولقيت مجموعة من بدل الرقص الشرقى على الشماعة وواحدة منهم على جسمها _ استغفر الله - توب علينا يا رب
- طبعاً انا ضعفت وبدأت اصور .........
خلصنا التصوير واتفقنا على ميعاد الاستلام وطبعا صور المدام منورة حاليا على كل كباريهات الهرم

 دى صورة أم محبش أى حد يشوفها وربنا يسامحها ويسامحنى
...............
أم تانية فى وقت تانى
جاتلى مكالمة من شاب
- لو سمحت عايز أحجز معاد
- إتفضل تنورنى

وصل الشاب اللى كلمنى وكان معاه والدته سيدة فاضلة متشحة بالسواد مهذبة وكبيرة فى السن دخلوا صالة التصوير يستعدوا ودخلت وراهم لقيت السيدة الفاضلة شلحت العباية ولابسة بادى ضيق جداً وبنطلون يسمى بنتكوراً وخلخال ذهبى وشعر أصفر فاقع اللون يوجع العين
عموما انا بدون وعى فتحت بقى وتنحت وقولتلهم : ايه دة هو فى ايه ؟؟
بس لحقت نفسى بسرعة وتوهت وقولتلهم عايزين تتصورا أيه ولأية ؟
رد الشاب القمور وقالى : عايزين ناخد كام صورة لماما علشان ال Casting
أنا : casting
وهنا نطقت السيدة التى كانت فاضلة وقالت بنعومة : بس طلعنى حلوة بقا وخسسنى شوية

وخلصنا تصوير واتفقنا على ميعاد الاستلام الله يسامحنى ويسامحهم

........

يوم تانى ومازلنا عن الأم تتحدث 
دخلت عليا فى  الاستوديو أنسة جميلة واضح انها جاية من شغل ومرهقة وانا كنت فى اليوم دة مستعد تماماً للبصبة والمعاكسة
قالتلى : هوة انتا ممكن تيجى تصور عندنا فى البيت ؟
( أوبا دى كدة تمام أوى )
انا : بس دة هيكلف ضعف المبلغ تقريباً ( وانا لو عليا انا عايز ادفع البنت زى القمر )
قالت : تمام ممكن تجيلنا بكرة الساعة 5 فى العنوان دة ؟؟
....
تانى يوم وصلت فى ميعادى وخبطت الباب وفتحت بنفسها وبنفس اللبس بتاع أمبارح
قالتلى : أتفضل هتصور والدتى
أنا : ....... ( أخص )

دخلت على الوالدة لقيتها ست كبيرة قعيدة على كرسى متحرك لابسة أبيض ونضارة ضخمة معندهاش ولا سنة
قالتلى : معلش يا ابنى تعبناك معانا بس معلش أنا مبقدرش أتحرك

صورت الأم علشان الباسبور رايحة تعمل عمرة وحكيتلى ان بنتها تعبت علشان تطلعها العمرة قبل ما تموت

خرجت من البيت وخارج معايا سيل من الدعوات الطيبة ووعد من الأم انها تدعيلى فى الحرم لما توصل بالسلامة ان شاء الله

وانا نازل من البيت حفظت العنوان كويس وعلمت الشارع بكذا علامة وروحت أتصل بكل اصحابى اللى لسة متجوزوش علشان يروحوا يتقدموا للبنت دى بعد اللى شفته فى بيتهم